عين على الأسواق
الثلاثاء، 11 فبراير 2025
بعد إعلانها عن أرباح قوية في الربع الأخير، شهدت أسهم ألفابت انخفاضاً بسبب القلق من تباطؤ إيرادات خدمات السحابة وزيادة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي. في عام 2024، أنفقت الشركة أكثر من 52 مليار دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تصل نفقاتها إلى 75 مليار دولار في 2025، بزيادة نحو 15 مليار دولار عن التوقعات السابقة.
وبالنظر إلى هذه العوامل، ومع تراجع سهم ألفابت في ظل أجواء العزوف عن المخاطرة في أسواق وول ستريت، يتساءل البعض عمّا إذا كان هذا الانخفاض يمثل فرصة شراء للمستثمرين على المدى الطويل.
في 5 فبراير، أشار جيفري ولودارتشاك، المحلل في Pivotal Research، إلى أن بطء نمو إيرادات السحابة والنفقات الرأسمالية العالية يُشكّلان تحدّياً كبيراً أمام الشركة، وهو ما دفع إلى عمليات بيع واسعة للأسهم. لكننا نعتقد أن ألفابت لا تزال تتمتع بقيمة جذابة بفضل أصولها القوية مثل محرك البحث ويوتيوب. مع ذلك، يحتاج المستثمرون إلى الصبر، حيث يتعين على الإدارة إثبات أن تباطؤ نمو السحابة كان حدثاً مؤقتاً وليس نمطاً مستمراً.
في هذا السياق، كرر المحلل الاقتصادي المذكور أعلاه تصنيف سهم ألفابت مع تحديد سعر مستهدف قدره 225 دولاراً.
في 7 فبراير، أغلق سهم ألفابت منخفضاً بأكثر من 10٪ عن أعلى مستوى له مؤخراً، مع اقترابه من مستوى الدعم الفني. في حين يوضح الخط الأبيض الأفقي أن السهم يحظى بدعم بالقرب من 182 دولاراً، بالإضافة إلى مستوى دعم ديناميكي (دعم خط الاتجاه) بالقرب من 179 دولاراً.
من المتوقع أن يساعد هذان المستويان في إبطاء موجة البيع الأخيرة. وإذا تراجعت مخاوف المستثمرين إزاء التعريفات الجمركية والتضخم في الأيام المقبلة، قد يؤدي ذلك إلى إبطاء انخفاض سعر السهم والاتجاه نحو الانتعاش.
إلى جانب دعم خط الاتجاه عند 179 دولاراً، قد يُشكّل المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم (الخط الأزرق) دعماً إضافياً إذا استمر التصحيح في سهم ألفابت. ومع ذلك، هناك فجوة في الرسم البياني قد تُسد إذا انخفض السهم إلى 176 دولاراً. وقد يشير سد هذه الفجوة إلى مزيد من التقلبات أو استمرار الاتجاه الهبوطي.
على الرغم من عدم سد جميع فجوات الأسعار على الرسم البياني للسهم، من المهم متابعة حركة سهم ألفابت في حال تعرضه لهبوط قصير الأجل لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة.
العوامل الرئيسية التي تؤثر على تقلبات الأسهم تشمل التعريفات الجمركية ومستويات التضخم وتأثيرها المحتمل على أسعار الفائدة. ومع الزيادة الكبيرة في الأجور التي أظهرتها بيانات وظائف القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة في 7 فبراير، شهدت الأسهم موجة بيع واسعة مرة أخرى.
مع ذلك، من المتوقع أن تكون العوامل الحالية التي تؤثر على سعر سهم ألفابت مؤقتة. كما تبين السِجلات السابقة أن المستثمرين الذين راهنوا على ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خلال التصحيحات السوقية قد حققوا عوائد إيجابية على المدى الطويل. بناءً عليه، من المرجح أن يتطلب الأمر حدثاً مهماً آخر، مثل زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة، لدفع السهم إلى ما دون 176 دولاراً.