عين على الأسواق
الثلاثاء، 28 يناير 2025
تترقب الأسواق في هذا الأسبوع اجتماع الاحتياطي الفيدرالي و البنك المركزي الأوروبي بالإضافة للمؤتمر الصحفي لكل من رئيس الاحتياطي الفيدرالي السيد باول ورئيسة المركزي الأوروبي السيدة لاغارد.
بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، من المتوقع أن تبقي لجنة السوق المفتوحة على أسعار الفائدة دون أي تغيير، في ظل بيانات سوق العمل الأفضل من المتوقع في تقرير الوظائف لشهر ديسمبر وارتفاع مستويات التضخم الأمريكية الذي كشف عنه تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر ديسمبر. و لكن سيكون تركيز المستثمرين على ملامح السياسة النقدية القادمة والعلاقة المستقبلية بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الفيدرالي السيد باول خصوصاً في ظل التصريحات التي تدل على عدم رضا الرئيس ترامب عن السياسة النقدية للمركزي الأمريكي.
بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، فمن المتوقع قيام أعضاء مجلس إدارة البنك بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع العلم أن المركزي يستهدف بحسب تلميحات بعض الأعضاء تخفيض أسعار الفائدة إلى المستويات الحيادية التي لا تُحفز الاقتصاد ولا تعيق نموه والتي من الممكن أن تقع عند مستويات 2% علماً أن هذا الأمر سيزيد من صعوبته اتجاه الإدارة الأمريكية لفرض رسوم جمركية على البضائع الأوروبية وقيام أوروبا بالرد بفرض رسوم جمركية على البضائع الأمريكية بما سيؤثر على سلاسل التوريد ويدفع مستويات التضخم للارتفاع بشكل ويعيق قيام المركزي من تخفيض أسعار الفائدة.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS
في 13 من شهر يناير الحالي، سجّل اليورو مقابل الدولار أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين ومن ثم عاد للارتفاع مع قيام بعض المتداولين بعمليات جني الأرباح .كما يلاحظ وجود انحراف إيجابي حيث شكّل السعر قاعاً مع قاعاً أدنى في حين شكّل مؤشر القوة النسبية قاعاً مع قاع أعلى في إشارة على إمكانية انعكاس الاتجاه الهابط.
في الوقت الراهن، تتداول الأسعار ضمن منطقة التداول السعري التي تقع بين 1.0200 – 1.0497 وقد أغلقت الأسعار فوق المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم لكنها فشلت لأكثر من مرة في الخروج من منطقة التداول المذكورة. وفي حال نجاحها في الإغلاق اليومي فوق الحد الأعلى لمنطقة التداول المذكورة فيمكن اعتبار ذلك إشارة على امكانية تداول الأسعار باتجاه 1.0695. في المقابل، يعتبر استمرار فشل الأسعار في الأغلاق فوق الحد الأعلى لمنطقة التداول إشارة على عدم وجود الزخم الكافي لاستمرار ارتفاع الأسعار وقد يدفع ذلك إلى تراجعها باتجاه الحد الأدنى لمنطقة التداول المذكورة.