عين على الأسواق
الثلاثاء، 14 مارس 2023
بعد أن أثار انهيار بنك “سيليكون فالي” موجة من المخاوف من حدوث أزمة مالية أخرى، تخلى مؤشر إس آند بي 500 عن معظم مكاسبه منذ بداية العام وحتى تاريخه. ونظراً لأن مخاوف العدوى المالية تزيد من قلق المستثمرين، بات الجميع يترقب سقوط البنك التالي.
ومع ذلك عندما تعاني الشركات الجيدة من السلوك السيء للشركات الأخرى، فغالباً ما تكون هذه فرصة شراء مناسبة للمتداولين على المدى الطويل. على سبيل المثال شهد سهم أمازون انخفاضاً حاداً من أعلى مستوياته المسجلة في 2021 وخسر أيضاً الجزء الأكبر من مكاسبه منذ بداية العام وحتى تاريخه.
ولكن إذا استمرت الأجواء السلبية، فإن نطاق الدعم الشهري سيكون 80 إلى 82 دولار. وتعد هذه المستويات الرئيسية قريبة من أعلى المستويات المسجلة في مارس وأبريل ومايو 2018، ومن أدنى مستويات يونيو 2018، ومن أدنى مستويات مارس 2019 و 2020، بالإضافة إلى أدنى مستويات ديسمبر 2022 ويناير 2023. وهذا يعني أن العملاق التقني قد يوفر قيمة طويلة الأجل إذا كنت على استعداد لتحمل حدة التقلبات.
حالياً يقترب مؤشر القوة النسبية الشهري لأمازون من مستوى 39 حيث غدا ضمن مرحلة هي الأكثر تشبعاً في البيع منذ أن وصل إلى 38 في نوفمبر 2008. لذلك، مع وجود أجواء سلبية شبيهة بتلك التي سبقت الأزمة المالية العالمية، فإنه من المتوقع أن تتفوق أسهم أمازون على الأسهم المماثلة التي لم تتقلب كثيراً في السنوات الأخيرة.
أيضاً يتجه سهم أمازون نحو الانخفاض الشهري العاشر خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وفقط أثناء انفجار فقاعة الانترنت فقد عانى سهم أمازون من فترة أطول من التراجع.
استناداً إلى ما سبق، هل تقدّم أمازون قيمة على المدى البعيد، أم أننا سنشهد مزيداً من التراجع في الأشهر المقبلة؟