لمحة سريعة: تراجع الدولار الأمريكي يوم الخميس بعد صدور بيانات إعانات البطالة في الولايات المتحدة.
ما حدث: ارتفعت مطالبات البطالة الأولية الأمريكية بصورة أعلى من المتوقع في الأسبوع الأخير.
ما أهمية ذلك: أعلنت وزارة العمل الأمريكية عن ارتفاع عدد الأشخاص المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بمقدار 28000 طلب ليصل إلى 261000 طلب في الأسبوع المنتهي في 3 يونيو، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021. وكان الرقم أيضاً أعلى من توقعات السوق عند 235000.
فيما ظل الدولار الأمريكي مرتفعاً بسبب تزايد التكهنات بشأن رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة في اجتماعه في يوليو. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير في اجتماعه المقبل في يونيو.
كما تشير التقديرات بأن ضعف الاقتصاد الأمريكي إضافة إلى الأزمة المصرفية قد يحدّان من عدد عمليات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية، رغم استمرار ارتفاع التضخم. وقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4٪ في أبريل بعد ارتفاعه بنسبة 0.1٪ فقط في مارس.
في حين ارتفع زوج العملات “اليورو/الدولار” بحوالي 0.8٪ ليصل إلى 1.0785 يوم الخميس على الرغم من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو. وانكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.1٪ في الربع الأول مقابل التقديرات السريعة لنمو 0.1٪. ويتوقع المحللون الآ، أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل.
إلى جانب ذلك، انخفض زوج العملات “الدولار/الين” بنسبة 0.9٪ إلى 138.92.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 0.7٪ إلى 103.34 يوم الخميس بعد تسجيله لأعلى مستوياته منذ 15 مارس الأسبوع الماضي.
ما يجب مراقبته: سيتابع المتداولون تقرير التضخم الاستهلاكي وقرار سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على السياسة النقدية للبنك المركزي.
من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 4.7٪ في مايو من 4.9٪ في أبريل، بينما من المرجح ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3٪ في مايو بعد ارتفاعه بنسبة 0.4٪ في أبريل.
الملخص: أقفلت الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بصورة متباينة يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بتقييم البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع.
التفاصيل: ظلت الأسهم الآسيوية تحت الضغوط يوم الخميس وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي. مع ذلك، أدى التفاؤل بشأن تطبيق المزيد من إجراءات التحفيز في الصين إلى ارتفاع الأسهم في المنطقة يوم الخميس.
من جهتها، أصدرت الصين بيانات تجارية مخيّبة للآمال، والتي أظهرت ضعف الطلب المحلي والخارجي. وتقلّص الفائض التجاري للصين إلى 65.81 مليار دولار في مايو من 78.40 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفضت الواردات إلى الصين بنسبة 4.5٪ على أساس سنوي إلى 217.69 مليار دولار ، في حين تقلّصت الصادرات من البلاد بنسبة 7.5٪ على أساس سنوي، إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند 283.5 مليار دولار في مايو.
ومع ذلك، ارتفعت الأسهم الصينية بسبب توقعات تطبيق المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي من بكين، وأيضاً بسبب التقارير التي تفيد بأن أكبر البنوك الحكومية قد خفّضت أسعار الفائدة على الودائع باليوان. وارتفع مؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 0.49٪ إلى 3213.59.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء نمو الاقتصاد الأسترالي بنسبة 0.2٪ في الربع الأول، وهو أبطأ معدل نمو في ستة فصول. كما رفع البنك المركزي في البلاد أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
إلى جانب ذلك، توسّع الاقتصاد الياباني بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي في الربع الأول، مقابل القراءة الأولية لنمو بنسبة 1.6٪. مع ذلك، انخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 0.85٪ ليستقر عند 31641.27 يوم الخميس.
بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.25٪، في حين انخفض مؤشر BSE Sensex الهندي بنسبة 0.47٪.
ما هي التوقعات: ينتظر المتداولون صدور التقارير الاقتصادية الرئيسية الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين والميزان التجاري وقرار سعر الفائدة من اليابان.
كما ستظل بيانات التضخم في الهند، وبيانات التوظيف من أستراليا، ومبيعات التجزئة ومعدل البطالة وبيانات الإنتاج الصناعي من الصين، موضع تركيز الأسواق.
الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية بصورة متباينة يوم الخميس حيث انخفض مؤشر FTSE 100 و STOXX Europe 600 بنسبة 0.32٪ و 0.02٪ على التوالي. في المقابل ارتفع مؤشرا DAX 40 و CAC 40 بنسبة 0.18٪ و 0.27٪ على التوالي.
في مؤتمر صحفي مشترك، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التزامهما بتقديم المساعدة لأوكرانيا في حربها مع روسيا. ودفعت هذه الأخبار زوج العملات “الروبل/الدولار” إلى التراجع بشكل حاد في جلسة تداول الفوركس صباح اليوم.
تسارع معدل التضخم السنوي في الصين إلى 0.2٪ في مايو من أدنى مستوى في 26 شهراً في أبريل عند 0.1٪، مما فرض ضغوطاً على زوج العملات CNY/USD.
تراجعت مخزونات الجملة الأمريكية بنسبة 0.1٪ في أبريل، أي أقل من التقديرات التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 0.2٪، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر ناسداك 100 بأكثر من 1٪ يوم الخميس.
الإنتاج الصناعي لتركيا، والإنتاج الصناعي الإيطالي، ومعدل التضخم في روسيا، وقرار البنك المركزي الروسي بشأن سعر الفائدة، ومعدل البطالة وتغير التوظيف في كندا، بالإضافة إلى تقرير بيكر هيوز عن منصات النفط الخام في الولايات المتحدة.