لمحة سريعة: انخفض الدولار الأمريكي يوم الجمعة حيث قام المستثمرون بتقييم أحدث بيانات التضخم.
ماذا حدث: تباطأ معدل التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع الشهر الماضي، مما أثار تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه بالفعل نحو تخفيض أسعار الفائدة بحلول منتصف عام 2024.
ما أهمية ذلك: أظهرت البيانات أن أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، باستثناء الغذاء والطاقة، ارتفعت بنسبة 0.2٪ في ديسمبر، وذلك حسب توقعات السوق، ولكن أعلى من ارتفاع 0.1٪ في نوفمبر. وارتفعت أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية بنسبة 2.9% على أساس سنوي في ديسمبر، أي أقل من التوقعات البالغة 3%. وكان هذا أيضاً أدنى مستوى تم تسجيله منذ فبراير 2021. وتعتبر بيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي هي المقياس المُفضّل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم.
كما ارتفع الدخل الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3%. وارتفعت مبيعات المنازل المُعلقة بنسبة 8.3% في ديسمبر، متجاوزة توقعات السوق بزيادة قدرها 1.5%.
إلى جانب ذلك، أظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً على الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض، لا سيما مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 3.3% في الربع الرابع، وهو أقوى من تقديرات السوق البالغة 2%.
في حين يتوقع بعض المتداولين أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في مارس، إلا أن هناك تكهنات متزايدة بأن يقوم البنك المركزي بتأخير التخفيضات حتى مايو، مع توقعات بخمس تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها هذا العام.
من جهته، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1٪ إلى 103.47 يوم الجمعة. إلّا أن المؤشر سجّل مكاسب لأربعة أسابيع متتالية، مُضيفاً نحو 0.2% الأسبوع الماضي.
بينما ارتفع زوج “اليورو/الدولار” بشكل طفيف إلى 1.0855 يوم الجمعة، متعافياً من أدنى مستوى في ستة أسابيع والمُسجل في وقت سابق من الجلسة. وأنهى زوج العملات الأسبوع بخسائر بلغت حوالي 0.4%.
في المقابل، انخفض زوج “الاسترليني/الدولار” إلى 1.2704 يوم الجمعة قبل قرار بنك إنكلترا بشأن سعر الفائدة يوم الخميس.
ما يجب مراقبته: سيراقب المستثمرون قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة يوم الخميس، حيث لا تتوقع الأسواق أي تغيير في أسعار الفائدة. ومع ذلك، سيتابع المستثمرون بعناية تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على بعض الأفكار حول توقيت تخفيض أسعار الفائدة.
وستظل البيانات المتعلقة بالوظائف للقطاع الخاص المقرر صدورها يوم الجمعة موضع تركيز المتداولين أيضاً. إذ من المتوقع أن يُضيف الاقتصاد الأمريكي 173 ألف وظيفة في يناير.
الملخص: سجّلت الأسهم الأوروبية مكاسب ملموسة لتستقر عند أعلى مستوياتها في عامين يوم الجمعة، عقب صدور بعض التقارير الاقتصادية وبعد قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة.
التفاصيل: خيّمت أجواء الحذر على الأسواق الأوروبية في بداية العام، لكن المكاسب القوية الأسبوع الماضي أرسلت المؤشر الإقليمي إلى أقوى مستوياته منذ 17 يناير 2022.
أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوياتها القياسية الأسبوع الماضي، وذلك تماشياً مع توقعات السوق. وكرر البنك المركزي الأوروبي خططه لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة كافية من أجل خفض مستويات التضخم إلى المستوى المستهدف. ويتزايد الحديث الآن عن نية البنك المركزي الإعلان عن تخفيضات في أسعار الفائدة في أبريل أو يونيو.
على صعيد البيانات الاقتصادية، انخفض مؤشر GfK لمناخ المستهلك الألماني إلى -29.7 مع اقتراب شهر فبراير، مقارنة بـ -25.4 في يناير. وجاءت القراءة الأخيرة أقل من تقديرات السوق البالغة -24.5، مما يشير إلى أضعف مستوى في 11 شهراً.
وارتفع مؤشر STOXX Europe 600 بنسبة 1.11% ليغلق عند 483.84 يوم الجمعة، مع إغلاق معظم القطاعات في المنطقة الإيجابية. وارتفعت أسهم السلع المنزلية بنسبة 5.2%، في حين انخفضت أسهم التكنولوجيا بنحو 0.7%.
أيضاً ارتفع مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 1.4% ليغلق عند 7635.09 يوم الجمعة، مرتفعاً إلى أعلى مستوى له في أسبوعين. وتحسّن مؤشر ثقة المستهلك GfK في المملكة المتحدة إلى -19 في ديسمبر من -22 في الشهر السابق، مُسجّلاً أقوى مستوى منذ يناير 2022.
وقفز مؤشر داكس 40 الألماني بنسبة 0.32% إلى 16961.39، كما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2.28% ليستقر عند 7634.14 يوم الجمعة.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون صدور التقارير الاقتصادية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدل التضخم هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.1% في الربع الرابع. ويتوقع المحللون أن يتراجع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 2.8% على أساس سنوي في يناير، من 2.9% في ديسمبر.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية بشكل متباين يوم الجمعة، مع تراجع مؤشري S&P 500 وNasdaq 100 بنسبة 0.07% و0.55% على التوالي، بينما ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.16%.
انكمش العجز التجاري النيوزيلندي إلى 0.323 مليار دولار في ديسمبر من 0.651 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي، مما قدم الدعم لزوج العملات “الدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي”.
انخفضت الأرباح الصناعية في الصين بنسبة 2.3٪ على أساس سنوي إلى 7685.83 مليار يوان في عام 2023، بعد انكماش بنسبة 4٪ في العام السابق، مما أدى إلى انخفاض زوج “اليوان الصيني/الدولار الأمريكي” في التعاملات الآسيوية المبكرة صباح اليوم.
مؤشر التصنيع الفيدرالي في دالاس الأمريكي وبيان السياسة النقدية في سنغافورة، بالإضافة إلى قراءات السوق المركزة من البنك المركزي البرازيلي.