لمحة سريعة: أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملاتها أمس الخميس على ارتفاع ملموس حيث استوعب المستثمرون التقارير الاقتصادية الأخيرة.
ما حدث: تتجه مؤشرات الأسهم في وول ستريت على الطريق الصحيح لإغلاق العام بشكلٍ قوي، مع بقاء جلسة تداول واحدة فقط لعام 2023.
ما أهمية ذلك: ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية بالقرب من مستويات قياسية عالية يوم الخميس، مدعومةً بالتقارير الاقتصادية التي أشارت إلى تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في مارس. ويتداول مؤشر S&P 500 بالقرب من أعلى مستوى تسوية له عند 4,796.56، والذي تم تسجيله في يناير 2022.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس أن عدد الأشخاص المتقدمين للحصول على إعانات البطالة ارتفع بمقدار 12000 طلب ليصل إلى 218000 طلب إعانة في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر. وأدى ضعف سوق العمل الأمريكي إلى زيادة التكهنات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.
إلى جانب ذلك، اتسع العجز التجاري في السلع إلى 90.3 مليار دولار في نوفمبر، مقارنةً بفجوة قدرها 89.6 مليار دولار قبل شهر. وانخفضت الصادرات بنسبة 3.6% إلى 165.1 مليار دولار، بينما انكمشت الواردات بنسبة 2.1% إلى 255.4 مليار دولار. وانخفضت مخزونات الجملة بنسبة 0.2% في نوفمبر، في حين استقرت مبيعات المنازل المُعلّقة لشهر نوفمبر مقابل توقعات السوق بزيادة قدرها 1%.
مع بقاء جلسة تداول واحدة فقط لهذا العام، تتحه جميع المؤشرات الرئيسية الطريق الصحيح لاختتام عام 2023 بشكل قوي. وارتفع مؤشر داو جونز بنحو 13.8% منذ بداية العام حتى الآن، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 24.6%. ويسير مؤشر ناسداك التقني نحو تسجيل أفضل عام له منذ عام 2003.
كما تسير كافة مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة نحو تسجيل الأسبوع التاسع على التوالي من الاتجاه الصعودي، منتعشةً بقوة من الربع الثالث السلبي. وارتفع مؤشر S&P بنسبة 11.6٪ خلال هذا الربع وهو في طريقه لتحقيق أقوى ربع له منذ ثلاث سنوات.
وارتفع مؤشر داو جونز 53.58 نقطة أو 0.14% ليغلق عند 37710.10 نقطة يوم الخميس، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.04% إلى 4783.35 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.05% ليصل إلى 16898.47 نقطة.
ما يجب مراقبته: سيراقب المستثمرون تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل بالإضافة إلى بيانات التضخم.
أيضاً ستظل البيانات الخاصة بمؤشر مديري المشتريات في شيكاغو والتي من المقرر صدورها يوم الجمعة موضع التركيز. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر شيكاغو للأعمال، المعروف أيضًا باسم مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو، إلى قراءة 50 في ديسمبر.
الملخص: تراجع زوج العملات “الجنيه الاسترليني/الدولار” GBP/USD يوم الخميس بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر في وقت سابق من الجلسة.
التفاصيل: ارتفع زوج العملات GBP/USD إلى أعلى مستوى جديد خلال خمسة أشهر خلال جلسة الخميس ولكنه انخفض بعد انتعاش الدولار الأمريكي.
وقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر في التعاملات المُبكرة، مع توقع المتداولين تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في مارس من العام المقبل.
ومع ذلك، تعافى المؤشر بقوة في وقت لاحق من جلسة الخميس، مما زاد الضغط على زوج العملات GBP/USD. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بأكثر من 0.2% ليصل إلى 101.23 يوم الخميس.
فيما أظهرت البيانات الصادرة مؤخراً تراجعاً في مستويات التضخم في المملكة المتحدة، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلك البريطاني انخفاضاً غير متوقع في نوفمبر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة الأخير لهذا العام. وتتوقع الأسواق أن يقوم بنك إنكلترا بخفض أسعار الفائدة بنحو 150 نقطة أساس خلال عام 2024، على الرغم من وجود تكهنات واسعة النطاق بأن البنك المركزي في المملكة المتحدة سيترك أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في فبراير.
من جانبه، انخفض زوج GBP/USD بحوالي 0.5% ليصل إلى 1.2733 يوم الخميس بعد أن ارتفع إلى 1.2825 في وقت سابق من الجلسة، وهو أقوى مستوى له منذ 1 أغسطس.
كما انخفض مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.03% ليغلق عند 7722.74، مع تداول أسهم الطاقة على انخفاض وسط استمرار انخفاض أسعار النفط الخام.
ما يجب مراقبته: ينتظر المتداولون صدور البيانات الاقتصادية عن أسعار المساكن على الصعيد الوطني من المملكة المتحدة اليوم. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المنازل بنسبة 0.1٪ في ديسمبر.
الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية تعاملاتها أمس الخميس على انخفاض طفيف حيث تراجع مؤشر داكس 40 وكاك 40 وستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.24% و0.48% و0.11% على التوالي.
ارتفعت القروض المصرفية في سنغافورة إلى 792.9 مليار دولار سنغافوري في نوفمبر. وتعتبر هذه القراءة الأقوى منذ يونيو والتي قدمت الدعم لزوج العملات “الدولار السنغافوري/الدولار الأمريكي”.
مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في روسيا، والميزان التجاري التركي، ومعدل التضخم والحساب الجاري في إسبانيا، وتقرير بيكر هيوز عن منصات النفط الخام الأمريكية، بالإضافة إلى الحساب الجاري في الصين.