لمحة سريعة: أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملاتها يوم الجمعة على ارتفاعٍ قوي، حيث استوعب المستثمرون تقرير الوظائف للقطاع غير الزراعي الأمريكي (NFP).
ماذا حدث: دعمَ ارتفاع أسهم التكنولوجيا سوق الأسهم بشكل عام يوم الجمعة.
ما أهمية ذلك: أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة عن زيادة معدلات التوظيف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شهر سبتمبر، في حين تباطأ نمو الأجور.
فيما تراجعت أسهم وول ستريت مباشرة بعد صدور البيانات ولكنها انتعشت بشكل حاد مع تقدم الجلسة. وقد ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 336 ألف وظيفة في سبتمبر، متجاوزةً بشكلٍ كبير توقعات السوق البالغة 170 ألف. وجاء ذلك بعد زيادة قدرها 227 ألف وظيفة في أغسطس وكان ذلك أقوى نمو في الوظائف خلال ثمانية أشهر.
أيضاً أظهرت البيانات اعتدالاً في نمو الأجور لشهر سبتمبر. إذ ارتفع متوسط الأجور في الساعة لجميع الموظفين في القطاع الخاص غير الزراعي بمقدار 7 سنتات أو 0.2٪ ليصل إلى 33.88 دولار للساعة. وعلى مدار الـ 12 شهراً الماضية، ارتفع متوسط الأجور في الساعة بنسبة 4.2%، مُسجّلاً أقل نمو منذ يونيو 2021 وأقل من توقعات السوق بزيادة 4.3%.
بينما جاء معدل البطالة ثابتاً عند 3.8% في سبتمبر، لكنه كان أعلى من توقعات السوق البالغة 3.7%.
في نفس السياق، كانت الأسواق تترقب باهتمام تقرير NFP للحصول على بعض الأفكار حول الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، لا سيما بعد الزيادة الأخيرة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. إذ ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في 16 عاماً يوم الجمعة.
من جانب آخر، ارتفع مؤشر داو جونز 288.01 نقطة أو 0.87%، ليغلق عند 33407.58 نقطة، في حين قفز مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.70% ليغلق عند 14973.24 نقطة يوم الجمعة. كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.18٪ ليستقر عند 4308.5 يوم الجمعة. وكانت شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأفضل أداءً ضمن مؤشر S&P 500.
وعلى مدى الأسبوع، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.5%، في حين انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.3%. وجاءت المكاسب الأخيرة بعد أن سجلت الأسهم الأمريكية خسائر حادة في سبتمبر/أيلول والربع الثالث.
ما يجب مراقبته: ينتظر المستثمرون البيانات الاقتصادية حول تضخم أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين المقرر إصدارها هذا الأسبوع. أيضاً تترقب الأسواق بداية موسم الأرباح، حيث من المقرر أن تُصدر البنوك الأمريكية الكبرى مثل جي بي مورغان وويلز فارغو تقارير أرباحها الفصلية هذا الأسبوع.
الملخص: ارتفع زوج العملات CAD/USD بشكل حاد يوم الجمعة بعد تقرير الوظائف الكندي الذي جاء بأرقام أفضل من المتوقع.
التفاصيل: أضاف الاقتصاد الكندي 63800 وظيفة في سبتمبر، مُسجلاً أعلى زيادة في ثمانية أشهر. وكان الرقم أيضاً أعلى بكثير من تقديرات السوق البالغة 20 ألف وظيفة.
وظل معدل البطالة ثابتاً دون تغيير للشهر الثالث على التوالي عند 5.5% في سبتمبر. وهذا هو أعلى معدل منذ يناير 2022 ولكنه أقل من توقعات السوق البالغة 5.6٪ وأقل من متوسطات ما قبل الوباء.
وأثار صدور تقرير الوظائف الإيجابي تكهنات بشأن زيادات أخرى في أسعار الفائدة من قبل بنك كندا.
كما دعم ارتفاع أسعار النفط أداء الدولار الكندي. إذ استقرت أسعار النفط الخام على ارتفاع بنسبة 0.6٪ إلى 82.79 دولاراً للبرميل يوم الجمعة.
كما قدم الضعف في الدولار الأمريكي دفعة إيجابية لزوج العملات CAD/USD. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.2% يوم الجمعة.
أيضاً ارتفع زوج العملات CAD/USD بحوالي 0.3% ليصل إلى 1.3665 يوم الجمعة، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر في الجلسة السابقة. وعلى مدار الأسبوع، انخفض الدولار الكندي بنحو 0.6% وسط ارتفاع في عوائد السندات.
فيما ارتفع مؤشر S&P/TSX المركب بنسبة 0.57% ليغلق عند 19246.07 يوم الجمعة، متتبعاً الارتفاع في وول ستريت.
ما يجب مراقبته: مع عدم وجود إصدارات اقتصادية رئيسية مقررة اليوم، ينتظر المستثمرون البيانات الاقتصادية حول تصاريح البناء في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن ترتفع القيمة الإجمالية لتصاريح البناء الكندية بنسبة 0.3٪ في أغسطس بعد انخفاضها بنسبة 1.5٪ إلى 11.7 مليار دولار في يوليو.
الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية على ارتفاع يوم الجمعة، حيث حقق مؤشر FTSE 100 وDAX 40 وCAC 40 وSTOXX Europe 600 مكاسب بنسبة 0.58% و1.06% و0.88% و0.82% على التوالي.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الإنشاءات العقاري BNP Paribas في أيرلندا إلى 48.6 في سبتمبر، من 44.9 في أغسطس. بينما لا تزال القراءة الأخيرة تشير إلى انكماش للشهر الثالث على التوالي، مما مارس ضغطاً على زوج العملات EUR/USD.
تراجعت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي إلى 3.12 تريليون دولار في نهاية سبتمبر، من 3.16 تريليون دولار قبل شهر. وجاءت القراءة الأخيرة متوافقة مع توقعات السوق ودفعت زوج العملات “اليوان الصيني/الدولار الأمريكي” للصعود في جلسة تداول الفوركس صباح اليوم.
انخفض مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل في المملكة المتحدة بنسبة 4.7٪ على أساس سنوي في سبتمبر. وكان هذا الانخفاض الأكبر منذ أغسطس 2009 مما أدى إلى انخفاض زوج الجنيه الاسترليني/الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة صباح اليوم.
الإنتاج الصناعي في ألمانيا، واحتياطيات النقد الأجنبي في سنغافورة، وتسجيلات سيارات الركاب الجديدة في فرنسا، بالإضافة إلى قراءات السوق المركزة للبنك المركزي البرازيلي.