أخبار السوق
5 أغسطس 2024
لمحة سريعة: هوى الدولار الأمريكي بشكل حاد يوم الجمعة بعد صدور تقرير وظائف القطاع غير الزراعي (NFP) لشهر يوليو.
التفاصيل: انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر بعد أن عزّز تقرير الوظائف الضعيف التكهّنات بشأن تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه في سبتمبر.
ومن ناحية أخرى، أثّرت النتائج الضعيفة من شركات التكنولوجيا الكبرى وبيانات قطاع التصنيع التي جاءت مُخيّبة للآمال على الدولار الأمريكي.
ما أهمية ذلك: أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 114,000 وظيفة في يوليو، أي أقل بكثير من 179,000 وظيفة إضافية في يونيو. وجاء هذا الرقم أيضاً أقل من تقديرات السوق البالغة 175,000 وأقل بكثير من متوسط الوظائف الإضافية الشهرية البالغ 215,000 خلال الأشهر الـ 12 الماضية، مما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل.
وتجدر الاشارة إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قد ارتفع إلى 4.3٪ في يوليو من 4.1٪ في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021. جاء هذا الرقم أيضاً أعلى من تقديرات السوق البالغة 4.1٪. من جانب آخر، ارتفع متوسط الأجور في الساعة بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 35.07 دولار في يوليو، أي أقل من الارتفاع المسجّل في الشهر السابق البالغ 0.3٪ وأقل من توقعات السوق البالغة 0.3٪.
ومن جانبه، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مؤشر سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم الأربعاء الأسبوع الماضي. ومع ذلك، أفاد رئيس جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بإنه يمكن خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في سبتمبر في حال كان أداء الاقتصاد متوافقاً مع التوقعات.
كما أثار أحدث تقرير لوظائف القطاع غير الزراعي تكهنّات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفّض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي. وقامت الأسواق بتسعير خفض سعر الفائدة بالكامل بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر، حيث يتوقّع البعض خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس. في حين يتوقع المستثمرون حالياً أن يخفضّ البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بما يزيد على 100 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام.
كما أثارت توقعات الأرباح المُخيّبة للآمال من بعض الشركات المخاوف بشأن الاقتصاد. حيث انخفضت أسهم أمازون بنحو 9٪ يوم الجمعة بعد أن أعلنت الشركة عن إيرادات ربع سنوية ضعيفة وتوقعت بيانات مستقبلية متشائمة. وتراجعت أسهم إنتل بنحو 27٪ بعد أن سجّلت الشركة نتائج ربع سنوية ضعيفة.
وعلى مستوى سوق العملات، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 1.15٪ ليصل إلى 103.22. مع العلم بأن المؤشر كان قد انخفض إلى أدنى مستوى له عند 103.16 خلال الجلسة، ليسجّل بذلك أضعف مستوى منذ 14 مارس. بينما سجّل الدولار الأمريكي أكبر انخفاض بالنسبة المئوية لجلسة واحدة منذ نوفمبر العام الماضي.
ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 1.11٪ ليصل إلى 1.0913، بعد أن كان قد بلغ مستوى 1.09175 في وقت سابق من الجلسة مسجّلاً بذلك أقوى مستوى له منذ 18 يوليو.
بينما انخفض زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بنسبة 1.88٪ ليصل إلى 146.55 مسجّلاً بذلك أدنى مستوى له منذ 12 مارس. علماً بان بنك اليابان قد رفع أسعار الفائدة إلى 0.25٪ في الأسبوع الماضي.
في حين ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 1.2804، ليستعيد بذلك بعض الخسائر المسجّلة يوم الخميس على أثر تخفيض بنك إنكلترا لسعر الفائدة من أعلى مستوى لها منذ 16 عاماً.
ما يجب مراقبته: يترقّب المستثمرون صدور مؤشر الخدمات الأمريكي. انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM إلى 48.8 في يونيو ومن المتوقع أن يرتفع إلى 51 في شهر يوليو.
الملخص: استقرّت أسواق الأسهم في أوروبا على انخفاض حاد يوم الجمعة على خلفية مخاوف بشأن النمو العالمي بعد صدور تقرير وظائف القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة.
التفاصيل: ظلّت الأسواق العالمية تحت الضغط الأسبوع الماضي مع قيام العديد من البنوك المركزية الكبرى بتعديل سياساتها النقدية. إذا خفّض بنك إنكلترا مؤشر سعر الفائدة من أعلى مستوى له منذ 16 عاماً يوم الخميس، بينما رفع بنك اليابان سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
إلى جانب ذلك، أظهرت التقارير الأمريكية إضافة الاقتصاد الأمريكي لوظائف أقل بكثير من توقعات السوق، كما أثارت بيانات البطالة التي جاءت أعلى من المتوقع مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
على صعيد الشركات، انخفضت أسهم ASML، أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في منطقة اليورو، بما يزيد على 11٪ يوم الجمعة في ضوء انخفاض أداء قطاع الرقائق العالمي. كما سجًلت الأسهم الصناعية، بما في ذلك سيمنز وشنايدر إلكتريك، خسائر حادة يوم الجمعة.
وانخفض المؤشر الأوروبي STOXX Europe 600 بنسبة 2.73٪ ليغلق عند 497.85 يوم الجمعة، مسجّلاً بذلك أسوأ جلسة له منذ ديسمبر 2022. مع ملاحظة أن هذا المؤشر قد انخفض إلى ما دون مستوى 500 للمرة الأولى منذ أبريل.
كما أغلقت جميع القطاعات تقريباً في المنطقة السلبية، حيث انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا بنحو 6٪ خلال الجلسة بعد أن تراجعت أسهم شركة إنتل الأمريكية العملاقة بنسبة 26٪ يوم الجمعة عقب انخفاض الأرباح ربع السنوية.
انخفض مؤشر فوتسي 100 في لندن بنسبة 1.31٪ ليغلق عند 8174.71 يوم الجمعة، في حين خسر مؤشر DAX 40 الألماني ومؤشر CAC 40 الفرنسي 2.33٪ و 1.61٪ على التوالي.
ما يجب مراقبته: يترقّب المستثمرون صدور التقارير الاقتصادية حول تضخم أسعار المنتجين ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ومؤشر مديري المشتريات المركّب في منطقة اليورو اليوم. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو HCOB إلى 51.9 في يوليو، من 52.8 في الشهر السابق، في حين من المتوقع أن ينخفض مؤشر مديري المشتريات المركّب إلى 50.1 في يوليو، من 50.9 في الشهر السابق.
يتوقع المحللون أن تتسارع أسعار المنتجين في منطقة اليورو بنسبة 0.3٪ في يونيو، بعد انخفاضها بنسبة 0.2٪ في مايو.
الأسواق الأخرى: أغلقت مؤشرات التداول الأمريكية على انخفاض يوم الجمعة، حيث تراجع مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 1.51٪ و 1.84٪ و 2.38٪ على التوالي.
خفّضت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لأوكرانيا إلى مستوى “التخلف الانتقائي عن السداد” بسبب حربها المستمرة مع روسيا. أدت هذه الأخبار إلى ارتفاع زوج الروبل الروسي/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات للخدمات العامة Caixin في الصين إلى 52.1 في يوليو، من 51.2 في يونيو. كما تجاوزت القراءة الأخيرة توقعات السوق البالغة 51.4، مما أدى إلى دعم زوج اليوان الصيني/الدولار الأمريكي.
ارتفع مؤشر التضخم الشهري لمعهد ملبورن الأسترالي بنسبة 0.4٪ في يوليو، بعد ارتفاعه بنسبة 0.3٪ في الشهرين السابقين، مما أدى إلى انخفاض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي في تعاملات الفوركس هذا الصباح.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب لبنك جيبون الياباني إلى 52.5 في يوليو، من قراءة يونيو عند 49.7، مما أدى إلى ارتفاع زوج الين الياباني/الدولار الأمريكي في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.
مؤشر مديري المشتريات الخدمي ومؤشر مديري المشتريات المركّب في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، وتسجيلات سيارات الركاب الجديدة ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ومؤشر مديري المشتريات المركّب في المملكة المتحدة، ومتوسط الأجور بالساعة للموظفين الدائمين في كندا، بالإضافة إلى إجمالي مبيعات السيارات في روسيا.