لمحة سريعة: سجّل الدولار الأمريكي ارتفاعاً خلال تعاملات الخميس مع تقييم المتداولين لقرار بنك إنكلترا بشأن سعر الفائدة.
ما حدث: تعرّض الدولار للضغط بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
ما أهمية ذلك: رفع بنك إنكلترا سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.0٪ في اجتماعه يوم الأمس. ويمثل الارتفاع الأخير الزيادة الثالثة عشرة على التوالي من قبل البنك المركزي البريطاني في سعيه للحد من التضخم المرتفع.
في حين كان ارتفاع سعر الفائدة متوقعاً على نطاق واسع، لكن التوقعات كانت بإقرار زيادة أقل بمقدار 25 نقطة أساس. وأدى قرار البنك المركزي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية عام 2008.
كما قال مهندسو السياسة النقدية في بنك انكلترا إنه قد يكون هناك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في حال استمرار الضغوط التضخمية. إذ أظهرت البيانات الأخيرة من المملكة المتحدة أن مستويات التضخم وصلت بشكل غير متوقع إلى 8.7٪ في مايو، أعلى من توقعات السوق عند 8.4٪ وأعلى بكثير من المستوى المستهدف المحدد من البنك المركزي عند 2٪. كما تسارع معدل التضخم الأساسي في البلاد إلى أعلى مستوى له في 31 عاماً عند 7.1٪.
من جهة أخرى، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، خلال اليوم الثاني من شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة لتهدئة مستويات التضخم. وفي اجتماع الأسبوع الماضي، أبقى البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي ثابتاً دون تغيير.
في حين أصدرت وزارة العمل الأمريكية أرقام إعانات البطالة الأولية والتي جاءت عند 264 ألف طلب إعانة للأسبوع المنتهي في 17 يونيو، أي أعلى من توقعات السوق. وارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع بمقدار 8،500 طلب إعانة ليصل الرقم إلى 255،750.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.31٪ إلى 102.39 يوم الخميس. فيما انخفض زوج العملات “اليورو/دولار” بحوالي 0.3٪ إلى 1.0956 دولار. كما استقر الدولار على ارتفاع أمام الين الياباني.
ما يجب مراقبته: ينتظر المتداولون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمات من الولايات المتحدة اليوم. إذ من المتوقع أن يرتفع مؤشر إس آند بي التصنيعي العالمي في الولايات المتحدة إلى 48.7 في يونيو بعد أن تم تعديله هبوطياً إلى 48.4 في مايو. ويتوقع المحللون انخفاض مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي إلى 53 في يونيو من قراءة 54.9 في مايو.
الملخص: تراجعت أسعار الذهب إلى أضعف مستوياتها منذ منتصف مارس حيث راقب المتداولون باهتمام قرارات السياسة النقدية من البنوك المركزية الرئيسية.
التفاصيل: حافظ المعدن الثمين والمُصنّف كـ “ملاذ استثماري آمن” على مساره الهبوطي في الأسبوع الماضي، مع إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خطط لإبقاء أسعار الفائدة في الأخير. ومع ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وعادةً ما تؤثر قرارات رفع الفائدة من البنوك المركزية على أسعار الذهب والفضة، لأنها تجعل العملات أكثر جاذبية للمتداولين.
في هذا السياق، أعلن بنك إنكلترا عن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الخميس، أعلى من توقعات السوق برفع 25 نقطة أساس.
كما رفعت البنوك المركزية في سويسرا والنرويج أسعار الفائدة، في حين أقر البنك المركزي التركي زيادة كبيرة في أسعار الفائدة.
وأدت تصريحات باول المتشددة، خلال اليوم الثاني من شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى مزيد من الضغط على المعادن يوم الخميس. وقال باول إن الغالبية العظمى من صانعي السياسة في البنك المركزي يدعمون المزيد من زيادات أسعار الفائدة هذا العام.
في حين مارست قوة الدولار الأمريكي ضغوطاً على أسعار الذهب يوم الخميس، حيث أن ارتفاع الدولار يجعل المعادن أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية.
وانخفض الذهب تسليم أغسطس بمقدار 21.20 دولاراً ليغلق عند 1923.70 دولاراً للأونصة، بينما انخفضت الفضة لتسليم يوليو بمقدار 34 سنتاً إلى 22.47 دولاراً للأونصة.
على صعيد المعادن الأخرى، انخفض النحاس في يوليو بمقدار سنتان إلى 3.89 دولار للرطل، بينما انخفض البلاتين 23.9 دولاراً إلى 926.5 دولاراً وخسر البلاديوم 53.90 دولاراً ليغلق عند 1272.60 دولاراً.
ما هي التوقعات: ينتظر متداولو الذهب المزيد من التعليقات من مسؤولي البنوك المركزية العالمية بشأن سياساتهم النقدية، والتي قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب المستقبلية. أيضاً ستراقب الأسواق أداء الدولار الأمريكي بعد صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية.
الأسواق الأخرى: أغلقت المؤشرات الأوروبية تعاملاتها يوم الخميس على انخفاض حيث تراجع مؤشر FTSE 100 و DAX 40 و CAC 40 و STOXX Europe 600 بنسبة 0.76٪ و 0.22٪ و 0.79٪ و 0.51٪ على التوالي.
صرّحت الحكومة البريطانية بأن المانحين الأجانب تعهدوا بتقديم دعم مالي جديد بقيمة 60 مليار يورو لأوكرانيا. فيما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي كملاذ آمن هذا الصباح.
انخفض مؤشر نشاط الخدمات التجارية في اليابان إلى 54.2 في يونيو مقابل ارتفاع قياسي بلغ 55.9 في مايو. رغم ذلك، قدم المؤشر الدعم لأداء الين أمام الدولار.
انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأسترالي إلى 50.7 في يونيو من 53.7 في الشهر السابق، مما أدى إلى انخفاض زوج العملات “الدولار الاسترالي/الدولار الأمريكي” في جلسة تداول الفوركس هذا الصباح.
مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ومؤشر مديري المشتريات المركب في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ومنطقة اليورو والولايات المتحدة الأمريكية. ومبيعات التصنيع والجملة في كندا، بالإضافة إلى تقرير بيكر هيوز عن منصات النفط الخام الأمريكية.