عين على الأسواق
الثلاثاء، 25 مارس 2025
أعلن الرئيس ترمب عن وجود المزيد من الرسوم الجمركية التي سيتم فرضها فرضها قريباً، غير أنه ذكر بأنه قد يتم إعفاء بعض الدول من هذه الرسوم وذكر أن موعد الإغلان عن الرسوم القادمة قد يكون في الثاني في شهر أبريل القادم.
كما ذكر الرئيس الأمركي عن نيته بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على أية دولة تشتري النفط و الغاز من فنزويلا ، ومن ضمنها الصين ، بل و حتى سيتم فرض رسوم جمركية على الواردات الخارجية من الأدوية، و السيارات بما يثير قلق العديد من مصنعي السيارات اليايانية كشركة تويوتا.
ولطالما انتقد الرئيس ترمب العجز في الميزان التجاري الأمريكي لصالح اليابان و بامتلاك كل من الصين و اليابان ميزة تنافسية “غير عادلة” بسبب التلاعب بأسعار صرف عملات بلادهم والتخفيض منها بهدف إعطاء جعل بضائع بلادهم أكثر تنافسية عند تصديرها، الأمر الذي أنكرته حكومة اليابان.
وفي ظل رفع شعار “أمريكا أولاً” فقد انتقد الرئيس الأمريكي اعتماد كل من أوروبا و اليابان على الولايات المتحدة لحمايتهم وذكر بأن هذا الوضع سينتهي و بأنه يتوجب على كل دولة زيادة ميزانية الدفاع لديها ليفتح المجال أمام المفاوضات مع هذه الدول لشراء أسلحة من الولايات المتحدة ، وعند ذلك من الممكن أن يتم استثناء فرض رسوم جمركية عند التوصل لاتفاق تجاري معها.
وكانت أسعار مؤشر الدولار الأمريكي قد ارتفعت في أولى جلسات الأسبوع الحالي متأثرة بتراجع أسعار اليورو التي سجلت تراجعاً ملحوظاً بعد صدور البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات و الذي جاء أقل من المتوقع عند 50.4 في مقابل 51.2 .
وتترقب الأسواق في هذا الأسبوع بيانات مهمة جداً لأسعار الدولار الأمريكي وهي بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر فبراير ، و الذي يعتبر المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس مستويان التضخم وأي بيانات أعلى من المتوقع قد تدعم أسعار الدولار الأمريكي كونها تشكل عقبة في طريق الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة.
في 20 من شهر مارس صحح زوج الدولار ين اتجاهه الهابط و شكل قاعاً أعلى عند 148.17، وفي هذا الأسبوع كسرت الأسعار خط الاتجاه الهابط الناشئ من قمة 10 من شهر يناير وفي حال استمرارها فوق خط الاتجاه المذكور فمن المرجح أن تتداول باتجاه قمة 12 فبراير التي تقع عند 154.79.
في الوقت الحالي ، تختبر الأسعار الحد الأعلى من منطقة التداول الحالية التي تقع بين 151.90 – 146.74 و في حال الإغلاق اليومي فوق الحد الأعلى لهذه المنطقة فقد يبدأ ذلك حركة صاعدة قد تدفع بالأسعار بالتجاه 156.79. في ظل هذا السيناريو ، يتوجب الأخذ بالاعتبار إمكانية الارتداد عند مستويات المقاومة التي تقع على المتوسط المتحرك لمدة 50 يوم بالإضافة إلى قمة 12 فبراير المذكورة أعلاه.
في حال فشل الأسعار في تجاوز الحد الأعلى لمنطقة التداول الذي يقع عند 151.90 فيدل ذلك على عدم توفر الزخم الكافي لاستمرار ارتفاعها بما قد يشجع بعض المتداولين إلى دفع الأسعار للتداول باتجاه الحد الأدنى لمنتقطة التداول الذي يقع عند 146.74 ، وفي هذه الحالة يتوجب الأخذ بالاعتبار إمكانية الارتداد عند مستوى الدعم الذي يقع عند قاع 20 من شهر مارس المذكور أعلاه.
مصدر الرسم البياني: منصة ADSS