معاينة الأسواق الأسبوعية
الإثنين، 12 فبراير 2024
ستركز الأسواق في بداية الأسبوع الحالي على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يناير والتي تعد المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي في متابعة مستويات التضخم الأمريكية. وسيكون موضع التركيز هو اتجاه مستويات التضخم و خصوصاً بعد توقف تراجع مؤشر أسعار المستهلك وتسجيله لمستويات أعلى من المتوقع في الأشهر الأخيرة من العام الماضي. وبسبب هذا الأمر بالإضافة إلى قوة بيانات سوق العمل الأمريكي استبعد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي البدء بتخفيض أسعار الفائدة في اجتماع شهر مارس القادم، حيث سيكون من الضروري الحصول على المزيد من الأدلة التي تؤيد نظرية “الهبوط السلس” وهي تراجع مستويات التضخم واستمرارها على مقربة من هدفها عند 2% مع عدم تسجيل مستويات نمو سلبية لربعين متتالين قبل الاتجاه نحو دفع أسعار الفائدة نحو المستويات الحيادية التي لا تعرقل من نمو الاقتصاد ولا تُحفّزه أيضاً.
ومن المتوقع أن تسجّل بيانات هذا المؤشر تراجعاً ملحوظاً من مستويات 3.4% إلى 2.9% بسبب تراجع مبيعات السيارات واستقرار المتوسط الشهري لأسعار نفط غرب تكساس ادنى مستويات 75 دولار للبرميل. وأية بيانات أعلى من المتوقع ستؤخّر من البدء بتخفيض أسعار الفائدة بما سيؤثر إيجاباً على أسعار الدولار وسلباً على المعادن ومؤشرات الأسهم.
كما تنتظر الأسواق قبل نهاية الأسبوع الحالي بيانات التضخم البريطانية لشهر يناير حيث تشيرالتوقعات إلى إمكانية استمرار تحركها بعكس الاتجاه الذي يرغب به بنك انكلترا. وتشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (على أساس سنوي) من 5.1% في شهر ديسمبر إلى 5.2% و المؤشر الكلي من 4.0% إلى 4.1%. ويعتبر التضخم القادم من قطاع الخدمات وارتفاع مستويات الأجور من أهم الأمور التي تُبقي مستويات التضخم بعيدة عن هدفها المحدد عند 2% إلّا أنه يرجح تراجع مستويات الأجور مع تراجع قوة سوق العمل في المملكة المتحدة. ولذلك من غير المرجح أن يقوم بنك انكلترا بتخفيض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام الحالي، بعكس الاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي بما سيدعم أسعار الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي واليورو.