معاينة الأسواق الأسبوعية
الجمعة، 26 أبريل 2024
تراجعت مستويات النمو الأمريكية خلال الربع الأول من العام الحالي وجاءت أقل من التوقعات عند 1.6% لتدل على فقدان الاقتصاد الأمريكي لزخم النمو السريع الذي حققه الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي. وفي العام الحالي أيضاً، تحركت مستويات التضخم في عكس الاتجاه الذي يتمناه صُناع السياسة النقدية الأمريكية، متأثرة بارتفاع النسبة القادمة من قطاع الخدمات وبالتحديد قطاع الخدمات الصحية والمالية، بما دفع أعضاء الفيدرالي لاستبعاد إمكانية تخفيض الفائدة قريباً الأمر الذي دفع عوائد السندات للارتفاع حيث سجّلت عوائد السندات لمدة عشر سنوات أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر في حين تراجعت أسعار مؤشرات الأسهم الأمريكية لأدنى مستولاتها منذ عدة أسابيع.
في هذا الأسبوع، تنتظر الأسواق مجموعة من البيانات الاقتصادية المؤثرة كمؤشر أسعار المستهلك لمنطقة اليورو لشهر أبريل والذي تؤثر بياناته بشكل مباشر على السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. وتشير التوقعات إلى إمكانية استقرار مستويات التضخم على أساس سنوي عند 2.4% لتمهد الطريق أمام أعضاء المركزي لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع شهر يونيو القادم.
وعلى الجانب الآخر من المحيط، يجتمع في هذا الأسبوع أعضاء لجنة السوق المفتوح الفيدرالية والتي سيصدر عنها قرار الفائدة، حيث يتوقع أن يُبقي الأعضاء على أسعار الفائدة الحالية دون تغيير. وسيتابع المستثمرون المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي للحصول على المزيد من الوضوح بخصوص التوقيت التقريبي الذي يتوقع فيه بداية قيام الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة.
كما تنتظر الأسواق في نهاية الأسبوع تقرير الوظائف الأمريكي والذي من المتوقع أن يكشف عن إضافة 245 ألف وظيفة في شهر أبريل واستقرار مستويات البطالة عند 3.8%. وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام سجّل الاقتصاد الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً وأعلى من المتوقع في عدد الوظائف، غير أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي كان قد ذكر بأن مستويات النمو يمكن أن ترتفع من دون ارتفاع مستويات التضخم بسبب ازدياد توفر اليد اليد العاملة المهاجرة والتي خففت من حاجة أصحاب الأعمال لرفع الأجور لاستقطاب العمال.