عين على الأسواق
الخميس، 24 نوفمبر 2022
مع ارتفاع الأصول المحفوفة بالمخاطر بفعل محاولات المستثمرين توقع ارتفاع مستدام حتى نهاية ديسمبر، تصدّر المضاربين على الانخفاض زمام السوق في الأسابيع الأخيرة. لكن وبسبب فقدان الدولار الأمريكي لقوته مؤخراً أصبح اليورو هو المستفيد الأكبر.
ومع ذلك، مع رفض المستثمرين لارتفاع اليورو أمام الدولار فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم في 15 نوفمبر، هل تنجح محاولات اليورو في المرة الثانية؟
من جهة أخرى، وعلى الرغم من تكرار التصريحات المتشددة من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، تجاهل متداولو الفوركس إلى حد كبير الآثار المترتبة على ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
نتيجة لذلك، لا تزال مستويات التضخم مرتفعة وقد يقوم المستثمرون بالتقليل من تقديرات ارتفاع معدل الفائدة الفيدرالي الأمريكي. إذ تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الدولار لأن المستثمرين الأجانب قد يشترون العملة الأمريكية لغرض الاستثمار في السندات الأمريكية ذات الأسعار المرتفعة.
ومن المتوقع أن يحاول مؤشر إس آند بي 500 قريباً تعويض المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وقد يوفر زوج العملات “اليورو/الدولار” أدلة مهمة حول شهية المستثمرين للمخاطرة في السوق. وفي حال تعرضت العملات الخطرة مثل اليورو إلى الضغط، فقد ينتقل هذه الضعف إلى سوق الفوركس ثم إلى الأصول الأخرى. خلافاً لذلك من المتوقع أن يكون الدولار الأمريكي الضعيف هو الضوء الأخضر لارتفاع أسعار الأصول وخاصة السلع.
بناءً على ما سبق، هل سيحقق زوج العملات “اليورو/ الدولار” ارتفاعاً لم نشهده منذ يونيو 2021 أم أن حرب الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم ستشمل استمراراً لأجواء العزوف عن المخاطرة خلال الأشهر العديدة القادمة؟