عين على الأسواق
الثلاثاء، 10 يناير 2023
بعد التباطؤ في تضخم الأجور الذي أظهره تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بأكثر 2% بفعل تجدد الأجواء الإيجابية. ولكن مع تكرار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تصريحاتهم المتشددة خاصة في أعقاب تصريح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش في 6 يناير حول التباطؤ عندما قال: “لن يُغّير ذلك توقعاتي أبداً”.
وأضاف: “علينا أن نواصل الطريق الذي حددناه في البداية حيث لا تزال مستويات التضخم مرتفعة للغاية. في الواقع نحن بحاجة إلى تقليل هذه الاختلالات بحيث نصل بسرعة أكبر نحو المستوى المستهدف عند 2٪”.
مع ذلك، وفي الوقت الذي اتخذ فيه المضاربون على الارتفاع قراراً استباقياً ومتسرعاً، يبدو أن التحركات الفنية والفترة الموسمية السلبية توحي بضرورة أخذ الحذر في الأسابيع المقبلة.
في هذا الصدد، جاء الخبر السار في 6 يناير عندما أغلق مؤشر إس آند بي 500 فوق متوسطه المتحرك لـ 100 يوم، وهو ما لم يحدث خلال ارتفاع أكتوبر. مع ذلك، تُظهر الأسهم السوداء في الرسم البياني الظاهر أعلاه بأن 3900 هو مستوى المقاومة الرئيسي حيث يقع بالقرب من أدنى مستويات الإغلاق من مايو وأعلى من مستويات الإغلاق من يونيو ويوليو وأدنى مستويات الإغلاق من سبتمبر وأعلى مستويات الإغلاق من أكتوبر. نتيجة لذلك، من المفترض حدوث الاختراق المؤكد قبل أن تصبح المخاطرة والمكافأة أكثر جاذبية.
إلى جانب ذلك، من المتوقع أن تبدأ الفترة الموسمية الهبوطية اعتباراً من منتصف الشهر. ومع “تأثير يناير” الذي عادةً ما يثير عرضاً للأسهم بين المتداولين بسبب زيادة عمليات البيع، غالباً ما يبدأ العام الجديد بنبرة صعودية ثم يبدأ الانخفاض في منتصف الشهر ثم يهبط مؤشر S&P 500 إلى أدنى مستوياته عند اقتراب نهاية الشهر.
بناءً على ما سبق، هل يجب على المتداولين التريّث حتى ظهور نقطة دخول أكثر إقناعاً أم أن ارتفاع يوم الجمعة سيواصل طريقه صعوداً؟