يقصد بمفهوم التقييم المتدني تداول الأصل مالي بأقل من قيمته الداخلية، ويقصد بالقيمة المتدنية الفرق بين القيمة الحقيقية للأصل مالي وقيمته السوقية، بعكس القيمة المبالغة حين يرتفع سعر التداول عن القيمة الحقيقية للأصل مالي، حيث أن القيمة الحقيقية للأصل مالي هي قيمة خاضعة للتقدير الذاتي تمثل السعر الذي يراه المستثمر الرشيد مناسبًا لشراء الأصل مالي، وهو عادةً ما يتم تقييمه بصافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية لعوائد هذا الأصل مالي، ويجب أن يكون الفرق بين القيمة السوقية والقيمة الحقيقية واضحًا وليس مجرد هامشًا طفيفًا من الاختلاف قبل اعتبار التقييم متدنيًا أو مبالغًا.
يعمد بعض المستثمرين إلى البحث عن الأصول التي يتم تداولها حسب رؤيتهم بأقل من قيمتها الحقيقية والاستثمار في هذه الأصول، ويشار إليهم بمستثمري القيمة الذين يبحثون عن الأصول متدنية القيمة إذا ما كانت تحوز إمكانيات أكبر من تقديرات السوق لها، ولكن هذا النوع من استراتيجيات التداول يقع عادة فيما يعرف بفخ القيمة وهو الاستثمار في أصول متدنية القيمة يتضح في النهاية أنه يتم تداولها بقيمتها العادلة.
يستخدم مستثمري القيمة بعض المعدلات الرئيسية في تحديد الأصول التي يتم تداولها بسعر أقل من قيمتها الحقيقية وبالأخص الأسهم، وأبرز هذه المعدلات هو معدل السعر مقابل صافي القيمة الحالية للتدفقات النقدية، وفي هذا المعدل يقوم المحلل بإنشاء نموذج مالي للتنبؤ بالإيرادات والنفقات، واستخدام سعر خصم لتحديد القيمة الحالية لكل من دفعات الإيرادات والنفقات وفقاً للتواريخ المتوقعة لتحصيلها أو إنفاقها، فإذا ما تخطى صافي قيمة التدفقات النقدية بعد الخصم سعر الأصل مالي السوقي فإن ذلك يعني أن الأصل مالي خاضع للتقييم المتدني.
ويعتبر هذا المعدل أدق المعدلات المستخدمة في تحليل التقييم المتدني وتحديد القيمة الحقيقية، ولكنه يجب وجود القدر الكافي من البيانات والمعلومات، فإذا ما تعذر الحصول على هذا القدر الكافي من البيانات والمعلومات فإن المحلل يتجه لاستخدام معدلات أخرى مثل معدل المكاسب مقابل السعر، ومعدل القيمة الدفترية مقابل السعر، ومعدل المكاسب قبل الضرائب والفائدة والإهلاك والمخصصات مقابل القيمة المؤسسية، والإيرادات مقابل القيمة المؤسسية، والتدفقات النقدية مقابل السعر، والعائد على السهم مقابل توزيعات الأرباح.
إذا ما استقر لدى المتداول أن الأصل مالي يحظى بتقييم متدني ويتم تداوله بأقل من قيمته الحقيقية فإن ذلك يشكل فرصة لاتخاذ صفقة طويل (شراء)، وذلك على اعتبار أن السوق عادةً ما تقوم بتصحيح ذاتها ويقبل المستثمرون على شراء هذا الأصل مالي فيرتقع سعر السوق حتى يصل إلى القيمة العادلة، بعكس الأصول ذات التقييم المبالغ والتي تمثل فرصًا لاتخاذ مراكز قصيرة (بيع) قبل أن تقوم السوق بتصحيح ذاتها نحو القيمة العادلة.
تقدم ADSS مجموعة غنية من الأسواق العالمية للمتداولين، مع فرص استثمارية رائعة في أسواق المؤشرات والسلع والعملات الأجنبية والأسهم وغيرها. نحن نوفر أيضاً برامج ومواد تعليمية وأدلة إرشادية عملية وندوات أسبوعية لمساعدتك في اكتشاف الأسواق المالية وإيجاد أفضل فرص التداول. يمكنك البدء في التداول والاستثمار عبر الإنترنت عن طريق فتح حساب تداول حقيقي أو حساب تجريبي.