تحليل الأسواق
10 يونيو 2024
ستجرى انتخابات المملكة المتحدة المقبلة في الرابع من يوليو 2024، حيث سيراقب متداولو عقود الفروقات النتائج عن قرب. ونظراً لأن متداولي عقود الفروقات لدى ADSS يمكنهم بسهولة فتح مراكز شراء وبيع، فهم في وضع جيد للاستفادة من تحرّكات الأسعار المحتملة. ومن الأسواق الرئيسية التي من المتوقع أن تشهد تقلبات إضافية عند الانتخابات هي الأسهم البريطانية والمؤشرات والجنيه الاسترليني.
لا النتيجة ولا رد فعل السوق مؤكدين، ولكن هذه المقالة ستحدد 5 أصول قابلة للتداول عبر عقود الفروقات والتي قد توفر فرصًا للمتداولين الاستباقيين.
الأصول المذكورة أدناه ليست توصيات للتداول، ولكنها تشمل بعض الأسهم وأزواج الفوركس والمؤشرات التي من المرجح أن تتأثر بتقلبات الانتخابات. هذه هي الأسهم المرتبطة بشكل مباشر بالمناظرات الإجرائية المتعلقة بالإسكان، والمؤشرات التي تتبع الاقتصاد البريطاني بشكل عام، وأزواج العملات التي يمكن أن تشهد تقلبات حادة. وفي جميع هذه الأسواق، قد تنشأ فرص بيع وشراء مع استجابة الأسواق وتصحيحها للحملة الانتخابية. يجب على متداولي عقود الفروقات أن يكونوا يقظين وأن يستخدموا ممارسات قوية لإدارة المخاطر عندما يتطلعون إلى المشاركة في حركة أسعار الأصول أدناه.
المؤشران الرئيسيان المستخدمان لقياس أداء سوق الأسهم في المملكة المتحدة هما FTSE100 ومؤشر FTSE250، واللذان يشتهران باسم “فوتسي”. يتضمن هذان المؤشران أكبر 100 شركة وأكبر 250 شركة من حيث القيمة السوقية، حيث يعتبر مؤشر FTSE250 مقياسًا أفضل للأداء العام لاقتصاد بريطانيا. يحظى مؤشر فوتسي 100، الذي يضم أكبر الشركات المدرجة في المملكة المتحدة، بشعبية أكبر بين المتداولين. إلا أن مصادر الإيرادات الدولية للعديد من هذه الشركات تعني أن أداءها يرتبط أقل بالاقتصاد البريطاني الأساسي مقارنة بمؤشر 250 الأكبر. ولكن قد يشهد كلا المؤشرين تقلبات حول الانتخابات.
هناك شركتان تجدان نفسيهما في قلب المناظرات الإجرائية حول بناء وتطوير المنازل وهما شركة بيرسيمون وتايلور ويمبي. حيث يعتبران كليهما من الأسهم المكونة لمؤشر FTSE100، وكانتا من ضمن شركات التطوير العقاري في المملكة المتحدة التي طالتها أزمة القطاع العقاري البريطاني لعدة سنوات. ومع اعتبار نقص المساكن مشكلة كبرى في الاقتصاد البريطاني، فإن الفائز في الانتخابات سيتعرض لضغوط لزيادة عدد المنازل الجديدة التي سيتم بناؤها. من المحتمل أن يؤدي هذا إلى زيادة الاهتمام بتداول أسهم شركات بناء وتطوير العقارات الرئيسية، مع تقلبات في فترة الانتخابات وتغير نبض السوق ثم استقراره.
فيرست جروب البريطانية هي شركة نقل في المملكة المتحدة وتشكل جزءًا من مؤشر فوتسي 250. وباعتبارها واحدة من أكبر الشركات الخاصة التي تدير حقوق الامتياز في السكك الحديدية البريطانية، فإن شركة فيرست جروب معرضة لخطر التأميم بعد فوز حزب العمال. كما أن شروط هذا التأميم غير واضحة، وليس من المؤكد حتى أن الخطط ستنفذ. وفي كلتا الحالتين، على الرغم من أن فيرست جروب سوف تستمر في تشغيل خطوط أعمال أخرى في وسائل النقل العام، فإن فقدان التركيز الرئيسي لأعمالها من شأنه أن يسبب اضطرابًا كبيرًا في الأسهم. وهذا يجعل تقلبات الأسعار في الفترة التي تسبق فوز حزب العمال المتوقع وبعده أمرًا محتملًا للغاية. ولذلك يمكن لمتداولي عقود الفروقات الشراء أو البيع لمحاولة المشاركة في المضاربات حول التأميم، أو التصحيحات في تقلبات الأسعار المبكرة.
يعد زوج عملات اليورو والجنيه الإسترليني EUR/GBP سوقاً مستهدفاً واضحاً لتقلبات ما بعد الانتخابات. ويشير المحللون في شركة باركليز البريطانية إلى أن أداء الجنيه الاسترليني قد يكون جيدًا في الأشهر التالية للانتخابات، مع عدم اهتمام المتداولين في الغالب بالسياسات المالية والاقتصادية سواء لحزب العمال أو المحافظين. إلا أنه من الممكن حدوث تحركات حادة في أي من الاتجاهين في يوم الانتخابات. وقد تتسبب انتخابات بريطانيا في تقلبات إضافية على جانب اليورو من هذا الزوج، مما يخلق فرصًا للبيع والشراء لمتداولي عقود الفروقات.
ربما لا تكون العملات الرقمية المشفرة من الأصول التي تفكر فيها على الفور عندما يتعلق الأمر بالانتخابات العامة القادمة في المملكة المتحدة. لكن هذه المرة قد تكون الأمور مختلفة.
قبل حل البرلمان والإعلان عن انتخابات الرابع من يوليو، كانت حكومة المحافظين بقيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك بصدد إصدار تشريع يوفر أساسًا تنظيميًا للعملات الرقمية في المملكة المتحدة. والآن بعد أن تأخر هذا التشريع، ليس من الواضح ما إذا كانت حكومة حزب العمال (المتوقعة) ستواصل نفس العملية أم لا. وهذا يعني أن الوضع القانوني للعملات الرقمية، وخاصة “العملات المستقرة” المثيرة للجدل، غير مؤكد في الوقت الحالي. ومن الممكن أن يتفاعل متداولو العملات الرقمية مع فوز حزب العمال كعلامة على أن التنظيم سيكون أكثر صرامة، مما قد يؤدي إلى تقلبات في العملات الرئيسية.
إن التوقعات طويلة المدى لهذه الأسواق، ربما باستثناء أسهم الشركات العقارية أو السكك الحديدية، لن تتغير بفعل هذه الانتخابات. لكن متداولي عقود الفروقات مهتمون بحركات السوق قصيرة المدى، ومن الواضح أن هذه الانتخابات تعدهم برؤية الكثير من تلك النوعية من الحركة. يحتاج متداولي عقود الفروقات لدى ADSS إلى التفكير بشكل استراتيجي بشأن الأسواق والأصول التي قد تتأثر ومن ثم يستعدون عبر بناء استراتيجية تداول وفقًا لوجهة نظرهم. وكما هو الحال دائمًا، فإن إدارة المخاطر وتحديد الحجم الصحيح للمراكز يعد أمرًا أساسيًا، حيث من المؤكد أن الانتخابات ستشهد زيادة في التقلبات.
كيف ستؤثر انتخابات المملكة المتحدة على سوق الأسهم؟
لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالضبط بتأثير الانتخابات على سوق الأسهم. فمن المتوقع أن تتسبب انتخابات المملكة المتحدة العامة القادمة في خلق تقلبات في سوق الأسهم البريطاني، مما يؤثر بشكل خاص على مؤشرات مثل فوتسي 100 وفوتسي 250. كما قد تشهد أسهم شركات الإسكان والنقل تحركات كبيرة في الأسعار.
ما هي الأصول الرئيسية التي يجب مراقبتها خلال انتخابات المملكة المتحدة؟
تشمل الأصول الرئيسية التي يجب مراقبتها خلال فترة انتخابات بريطانيا مؤشرات FTSE100 وFTSE250، وأسهم شركات التطوير العقاري، وزوج العملات اليورو والجنيه الاسترليني EUR/GBP. ومن المرجح أن تشهد هذه الأصول تقلبات متزايدة بسبب التطورات المتعلقة بالانتخابات والتحولات في معنويات السوق.
هل يمكن للانتخابات العامة في المملكة المتحدة أن تؤثر على سوق الفوركس؟
نعم، يمكن أن تؤثر انتخابات بريطانيا العامة على سوق الفوركس، وخاصة زوج العملات اليورو/الجنيه الاسترليني. ويشير المحللون إلى أن أداء الجنيه الاسترليني قد يكون جيدًا بعد الانتخابات، على الرغم من احتمال حدوث تحركات حادة في أي من الاتجاهين في يوم الانتخابات.