معاينة الأسواق الأسبوعية
الجمعة، 1 مارس 2024
جاءت بيانات مؤشر الانفاق الشخصي الأمريكي لشهر يناير بما ينسجم مع التوقعات حيث تراجعت قراءة المؤشر الكلي على أساس سنوي من 2.6% في شهر ديسمبر إلى 2.4% كما تراجعت قراءة المؤشر الأساسي من 2.9% إلى 2.8% وكان رد بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي هو بأنه البيانات الحالية تدل على وصول السياسة النقدية المتشددة لنهايتها وبالتالي عدم وجود أي خطط لرفع أسعار الفائدة. من جهة أخرى، مازالت سياسة الانتظار هي السياسة التي يفضلها أعضاء لجنة الفيدرالي للحصول على المزيد من الأدلة التي تدعم تراجع مستويات التضخم واستدامة هذا التراجع.
في الأسبوع الحالي تنتظر الأسواق أجندة اقتصادية مزدحمة بالبيانات الاقتصادية بالإضافة إلى اجتماعات كبرى البنوك المركزية وعلى رأسها اجتماع بنك كندا والذي من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير وخصوصاً في ظل استمرار مستويات التضخم فوق هدفها عند 2%. كما سيستمع المستثمرون لتصريحات رئيس بنك كندا خلال مؤتمره الصحفي للحصول على أي إِشارة حول توقيت بدء تخفيض أسعار الفائدة والذي قد يكون في اجتماع شهر يونيو.
وفي نفس الأسبوع، سيصدر قرار الفائدة عن البنك المركزي الأوروبي، والذي من المتوقع أن يبقيها ثابتة دون تغيير. كما ستصدر توقعات البنك المركزي للعام الحالي والمقبل بالنسبة لمستويات النمو والتضخم. تجدر الإشارة إلى أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي الكلي على أساس سنوي قد سجل تراجعاً أقل من المتوقع وهبط إلى 2.6% في فبراير بدلاً من2.5%. في حين بقي المؤشر الأساسي فوق مستويات 3% عند 3.1% بعد أن كان من المتوقع أن يهبط لمستويات 2.9%. ومع هذه البيانات فإنه من غير المرجح أن تقوم رئيسة المركزي الأوروبي السيدة كريستن لاغارد بالتلمحي إلى اقتراب تخفيض أسعار الفائدة في المؤتمر الصحفي الذي سيلي صدور قرار الفائدة، بما يزيد من احتمالات أن تكون بداية التخفيض في اجتماع شهر يونيو بدلاً من اجتماع شهر أبريل.