يمثل الاحتياطي النقدي كميات كبيرة من العملات التي نحتفظ بها البنوك المركزية والمؤسسات المالية بغرض الوفاء بالتزامات الاستثمار والاستيراد والمعاملات وخدمة الديون الخارجية وكذلك السيطرة على سعر صرف العملة الوطنية محليًا، عادةً ما يتم تقييم السلع والمنتجات البترولية بما لدى البنك المركزي من الاحتياطي النقدي.
منذ دخول اتفاقية بريتون وودز حيز التنفيذ عام 1944 ظل الدولار الأمريكي هو العملة الأساسية للاحتياطيات النقدية العالمية بحيث تسيطر البنوك المركزي على سعر الصرف بالاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الدولار الأمريكي ضمن الاحتياطي النقدي، آنذاك قطعت الولايات المتحدة التزاماً بتثبيت سعر أوقية الذهب عند 36 دولار وعدم إصدار أي بنكنوت إلا مع توافر غطاء من الذهب، أي أن احتفاظ أي بنك مركزي باحتياطي نقدي 36,000,000 دولار يعادل احتفاظه بمليون أوقية من الذهب.
وفي عام 1971 في أعقاب عدة حروب وأزمات أعلن الرئيس الأمريكي نيكسون عدم قدرة الولايات المتحدة على الاستمرار في هذا الالتزام مصدرًا قرارًا بفك الارتباط بين الدولار والذهب وترك تقييم سعر الذهب لآليات السوق، مما سبب صدمة للاقتصاد العالمي عرفت بصدمة نيكسون، لكن ظلت الثقة الدولية في الدولار الأمريكي قائمة، وإن تم الاعتماد لاحقًا على الاحتفاظ بسلة من العملات ضمن الاحتياطي النقدي، ومن أبرز هذه العملات اليورو الذي صدر في عام 1999 مستبدلاً العديد من العملات الأوروبية، والجنيه الإسترليني واليوان الصيني.
تنشر البنوك المركزية دورياً حالة الاحتياطي النقدي لديها، ويمثل الاحتياطي النقدي مؤشرًا هامًا للمتداولين، حيث يشير انخفاض الاحتياطي النقدي للبنك المركزي المصدر لعملة ما إلى انخفاضًا وشيكًا في قيمتها، فيما يعني ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى ثبات أو ارتفاع قيمة هذه العملة حسب مجموعة أخرى من المؤشرات الضرورية لحسم التحليل.
تقدم ADSS مجموعة غنية من الأسواق العالمية للمتداولين، مع فرص استثمارية رائعة في أسواق المؤشرات والسلع والعملات الأجنبية والأسهم وغيرها. نحن نوفر أيضاً برامج ومواد تعليمية وأدلة إرشادية عملية وندوات أسبوعية لمساعدتك في اكتشاف الأسواق المالية وإيجاد أفضل فرص التداول. يمكنك البدء في التداول والاستثمار عبر الإنترنت عن طريق فتح حساب تداول حقيقي أو حساب تجريبي.