تعد الانتخابات الأمريكية في عام 2024 الحدث الأضخم الذي سيتابعه المتداولون في جميع أنحاء العالم بسبب التأثير الضخم للاقتصاد الأمريكي على الأسواق العالمية. اقرأ المزيد حول كيفية تأثير الانتخابات الأمريكية السابقة على الأسواق المالية وكيفية تحضير محفظتك الاستثمارية هذا العام لمثل هذا الحدث المهم.
لقد كانت الانتخابات الأمريكية الثلاث الأخيرة من الأحداث التي صاحبها ضجة ضخمة في السوق.
شهدت الانتخابات الأمريكية لعام 2012 هزيمة باراك أوباما لمنافسه الجمهوري ميت رومني، وهو الحدث الذي اعتبرته الأسواق ذو تأثيرًا سلبيًا على الأسهم وإيجابيًا على السندات. وكانت وجهة نظر السوق هذه مبنية على توقع مفاده أن فوز الجمهوريين من شأنه أن يؤدي إلى خفض الضرائب وتخفيف القيود على الصناعات الرئيسية، في حين أن فوز الديمقراطيين سوف يشهد استمرار التيسير الكمي وتحفيز أسعار السندات إلى الارتفاع. وقد شهد صباح اليوم التالي للانتخابات أكبر انخفاض في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال يوم واحد منذ أكثر من عام، مع انخفاض الأسهم والدولار الأمريكي في حين كان أداء أسواق السندات جيدًا.
أمّا انتخابات امريكا 2016، فكانت على النقيض من الانتخابات الأمريكية 2012، وكانت ذات تداعيات مفاجئة. فقد كان أغلب المتداولين في عام 2012 متأكدين إلى حد ما من فوز أوباما في الانتخابات، وبالتالي كان رد فعل السوق ضعيفاً، لأن الكثير من النتائج المتوقعة مثل ضعف الأسهم والدولار وقوة السندات كانت في الحسبان بالفعل.
مع دخول عام 2016، توقع أغلب المتداولين فوز كلينتون. وكان يُنظر إلى نقصان المسافة بين نتائج المتنافسين قبيل موعد الانتخابات، على أنه سيؤثر سلبيًا على الأسواق، خاصة بعد مع سلسلة من الإغلاقات السلبية في بداية نوفمبر. ولكن كانت المفاجأة هي فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي وصفها العديد بالصدمة وأدت إلى يوم فوضوي ولكنه إيجابي بقوة في الأسواق، خاصة مع ارتفاع الأسهم وتحديدًا في مؤشر داو جونز الصناعي. وهو ما كان رد فعل غير متوقع من السوق لما اعتبره معظم المتداولين نتيجة مفاجئة. وقد استمرت مسيرة اسهم ترامب في سوق الأسهم (تأثير ترامب على سوق الأسهم) لعدة أسابيع، مسجلة مستويات قياسية جديدة في مؤشر داو جونز الصناعي.
بالنسبة للانتخابات الأمريكية 2020 فقد وضعت الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في مواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن. وتوقعت الأسواق فوز بايدن بناءً على استطلاعات الرأي وهو ما كان له أثرًا إيجابيًا وأدى إلى الأداء القوي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500. وكما حدث مع انتخابات امريكا 2016، فقد واصلت سوق الأسهم صعودها المطرد بعد الانتخابات.
اقتربت الانتخابات الأمريكية 2024 وزاد معها صعوبة التنبؤ الحالي بمن الفائز. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس متقدمة على المستوى الوطني، لكن استطلاعات الرأي ضمن هامش الخطأ الإحصائي في الولايات المتأرجحة هي التي ستقرر نتيجة الانتخابات.
في مساء يوم العاشر من سبتمبر، خاضت نائبة الرئيس كامالا هاريس مناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا. واشتبك المرشحان الرئاسيان حول مجموعة من المواضيع بما في ذلك الهجرة والتضخم والاقتصاد والسمات الشخصية لكلا المرشحين والأمن وكذلك سياسة الطاقة. هناك اختلافات سياسية كبيرة بين المرشحين بشأن هذه القضايا، وهي قضايا لها تأثير مباشر على أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية.
الانتخابات الأمريكية القادمة على الأرجح ستكون بمثابة المحفزات الأساسية لتقلبات السوق. وقد أوضحت ADSS بالفعل كيف قد تؤثر سياسات المرشحين الرئيسيين على الأسواق، وأشارت أيضًا إلى بعض الطرق التي يمكن للمتداولين من خلالها التعامل معها والاستجابة لها.
يمثل النفط والذي يشتهر باسم “الذهب الأسود” أحد الأجزاء الأساسية للاقتصاد العالمي، ولكن أسعار النفط متقلبة للغاية. ففي السنوات الخمس الماضية فقط، تراوح سعر معيار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) من أقل من 20 دولارًا في أبريل 2020 إلى أكثر من 110 دولارات في يونيو 2022.
باعتبار الذهب الملاذ الآمن الأكثر شهرة، فهو أحد أكثر الأصول تداولاً على مستوى العالم. وعندما يتعلق الأمر بالمخاطر السياسية في الولايات المتحدة، فإن الذهب يلعب دوراً غاية في الأهمية، حيث تتعرض أصول الملاذ الآمن العالمية الأخرى، مثل الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية للضعف أو عدم الاستقرار السياسي.
تركز الحملات الانتخابية عادة على عدد قليل من القضايا الرئيسية، التي يتناولها كل مرشح من المرشحين بشكل مختلف عن الآخر. والانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 ليست استثناء. حتى الآن، توجد اختلافات كبيرة بشأن السياسة البيئية والصناعية، في حين يتفق كلا الحزبين تقريبًا بشأن سياسات الدفاع.
أداء السوق في سنوات الانتخابات أحد أهم الأمور التي ينشغل بها كلًا من المتداولين والمستثمرين على حد سواء. بالنسبة لمستثمري الأسهم، تميزت سنوات الانتخابات الأخيرة بأداء قوي بعد التصويت وارتفاعات كبيرة في الأسهم.
مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية 2024 يزداد الاهتمام بها محليًا وعالميًا وبنتائجها وتأثيرات هذه النتائج على الأسواق. أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تعادل نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
يتجادل المتداولون والمحللون بشأن مدى تأثير السياسة على الأسواق. حيث قد تتسبب التغييرات الكبيرة في المشهد السياسي في تحركات السوق عبر فئات الأصول، لكن نتائج الانتخابات الروتينية أو استمرار الوضع الراهن قد يصاحبه تأثير بسيط أو حتى لا تأثير مطلقًا على المدى الطويل. في العقد الماضي، اعتاد المستثمرون على النتائج الصادمة بين الحين والآخر، أو انتصارات انتخابية لمرشحين أو أحزاب كانت سابقًا على الهامش.
في الخامس من نوفمبر، سوف يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس القادم. وهو الحدث الذي سيراقبه المتداولون من جميع أنحاء العالم عن كثب، بسبب انعكاسه على الأسواق من ناحية التغييرات السياسية المتوقعة والاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن النتيجة المحتملة.
هي واحدة من أكثر الحملات الانتخابية الرئاسية دراماتيكية في الذاكرة الحيّة، حيث أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي وأيّد نائبته كامالا هاريس لتواجه المرشح الرئاسي والرئيس السابق دونالد ترامب.
سوق الأسهم الأمريكية هو السوق الأكثر وضوحًا في تأثره بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. وبشكل أكثر تحديدًا، تهتم الأسواق بتأثير الفائز المحتمل على معدلات الضرائب، والسياسة التجارية، والاحتياطي الفيدرالي، والتنظيم المالي. عادة ما يُنظر إلى المرشحين من التيار الرئيسي لكلا الحزبين على أنهم “أكثر دعمًا للأعمال”، وتاريخيًا كان أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل في السنوات التي تم فيها انتخاب المرشح الجمهوري مقارنة بنظيره الديمقراطي. (تستند هذه المتوسطات إلى ما يقرب من قرن من النتائج الرئاسية، لذا فقد لا تنطبق على أي انتخابات مستقبلية).
من الملاحظ أيضاً أن أسواق الأسهم الدولية تتفاعل بدورها مع نتائج الانتخابات الأمريكية، حيث يتبع شركاء التجارة الرئيسيون للولايات المتحدة مثل الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا، نمطاً مشابهاً للسوق الأمريكية. كما تتفاعل صناعات معينة أحيانًا مع قضايا خاصة نوقشت في سنوات الانتخابات. على سبيل المثال، شهدت أسهم التأمين الصحي في الولايات المتحدة خسائر فادحة في عام 2016، حيث كان من المتوقع إلغاء إصلاحات التأمين في إطار قانون الرعاية الصحية الأمريكي المعروف باسم برنامج أوباماكير.
ويعتبر سوق الفوركس أحد أهم الأسواق الأخرى التي تتأثر بشكل كبير بالانتخابات الأمريكية. فقد كان يُنظر إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2012 على أنها ذات تأثير إيجابي قوية على البيزو المكسيكي، نظرًا لأنه كان من المتوقع أن تعزز النتيجة من السياسة التجارية للحفاظ على العجز مع المكسيك، في حين كانت نتيجة عام 2016 بمثابة النكبة على البيزو المكسيكي، مع انخفاضات حادة للغاية بسبب الانعكاس المتوقع لنفس السياسة.
يميل الدولار الأمريكي إلى الارتفاع والقوة في ظل السياسات الحمائية التجارية، وهو التأثير المتوقع (والمتحقق جزئيا) على أسواق الفوركس في عهد دونالد ترامب عام 2016، بينما ينخفض الدولار الأمريكي غالبًا عندما تركز الولايات المتحدة على الواردات ويزيد عجزها التجاري. لا ترتبط السياسات الحمائية دائمًا بحزب واحد، فالتجارة الحرة كانت بمثابة إجماع بين الديمقراطيين والجمهوريين من التسعينيات إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكنها في بعض الانتخابات قد تصبح قضية سياسية أساسية. وهذه الانتخابات هي التي ستشهد تأثيرًا كبيرًا على أزواج العملات الأمريكية وشركائها التجاريين الرئيسيين.
قم بضبط تنبيهات الأسعار والبقاء على اطلاع بتحركات السوق مع تغيّر الأحداث.
قم بشراء أو بيع الأسهم الأمريكية وأزواج الفوركس الرئيسية من خلال عقود الفروقات.
احصل على الدعم على مدار الساعة 5 أيام بالأسبوع، بما في ذلك المساعدة الشخصية.
توفر التقلبات المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فرصًا لمتداولي عقود الفروقات، ولكن يمكنها بسهولة الإيقاع بغير الحذرين منهم. تأتي معظم نتائج الانتخابات قريبة من متوسطات استطلاعات الرأي عندما يؤخذ هامش الخطأ في الاعتبار، حيث تحدث تحركات السوق في الفترة التي تسبق الانتخابات عندما يستعد المتداولون للنتيجة المتوقعة. للتداول حول انتخابات أمريكا 2024 بنجاح، تحتاج إلى معرفة الأصول التي ستنخفض أو ستضعف أداءها لكل نتيجة محتملة من نتائج الانتخابات الأمريكية، وتحديد وقت الدخول والخروج من التداول.
تأتي اللحظات الرئيسية لتقلبات الأسهم في اليوم التالي للانتخابات، حيث تبدأ النتائج الأولية في الظهور بعد إغلاق السوق. وعلى النقيض، تسمح لك أسواق الفوركس بالتداول طوال فترة الانتخابات بأكملها، حيث تستمر طوال الليل، وعادةً ما تشهد مزيجًا من أحجام التداول المرتفعة والتقلبات العالية. يتطلب تداول الفوركس في فترة الانتخابات فهمًا تفصيليًا لسياسات التداول، وتأثيرات النتائج على سوق الفوركس.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن دونالد ترامب لديه فرصة جيدة للفوز بالانتخابات الأمريكية 2024، ولكن ليس هناك ما يضمن أن هذا سيؤدي إلى نفس رد فعل السوق كما حدث في عام 2016. وسيتم تحليل الاقتصاد الأمريكي وترامب على حد سواء من حيث التأثير المحتمل لرئاسة الجمهورية على النمو الاقتصادي المستقبلي والسياسة التجارية والاستقرار الجيوسياسي، حيث يتخذ المتداولون قرارات فردية حول كيفية التحوط عبر محافظهم الاستثمارية.
لقد استجابت الأسواق بشكل إيجابي لفوز ترامب في عام 2016 وبايدن في عام 2020، لذلك من الصعب التنبؤ بنتائجهم في مباراة العودة. الشيء الأكثر أهمية بالنسبة للمتداولين هو أن يظلوا على اطلاع جيد بالقضايا التي تمت مناقشتها في الانتخابات، ومواقف المرشحين، ومؤشرات الاقتراع الحالية حول من قد يفوز. وأخيرًا، مهما كانت النتيجة، فإن التقلبات حول الانتخابات أمر طبيعي ويجب على المتداولين التأكد من أن إدارة المخاطر لديهم مناسبة لما هو قادم.
سنرسل إليك رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني تتضمن تفاصيل حسابك. بعدها يمكنك البدء بممارسة التداول في بضع دقائق فقط.
متى الانتخابات الأمريكية القادمة؟
من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر 2024.
كيف تؤثر الانتخابات الرئاسية على الأسواق المالية؟
غالبًا ما تتسبب الانتخابات الأمريكية في زيادة تقلبات السوق حيث يتوقع المتداولون نتائج مختلفة بناءً على استطلاعات الرأي والأحداث الأخيرة. وقد تختلف ردود أفعال السوق، حيث أدت الانتخابات السابقة مثل عامي 2016 و2020 إلى ارتفاعات جديدة في سوق الأسهم، في حين شهدت انتخابات أخرى، مثل عام 2012، انخفاضات كبيرة في قطاعات معينة. وعلى المدى الطويل، فإن تأثير الانتخابات الرئاسية على السوق يكون محدودًا.
لماذا تتداول الانتخابات الأمريكية مع ADSS؟
توفر ADSS تداول عقود الفروقات على الأدوات الرئيسية المتأثرة بالانتخابات الأمريكية، مما يوفر لعملائنا القدرة على تداول الأسهم الأمريكية وأزواج العملات الأجنبية الرئيسية، مع دعم التداول على مدار الساعة 5 أيام الأسبوع.